الترا تونس - فريق التحرير

أدانت أحزاب تونسية اقتحام قوات الاحتلال الصهيوني باحات المسجد الأقصى، الجمعة 15 أفريل/نيسان 2022، والاعتداء على المصلين بالضرب والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وذلك "تمهيدًا لدخول اليهود المتطرفين إلى المسجد الأقصى وتدنيسه باحتفالات عيد الفصح"، وفق توصيفهم.

واستنكرت حركة النهضة بشدّة "كلّ الجرائم المقترفة في حق المدنيين الفلسطينيين وخاصة استباحة المسجد الأقصى في شهر رمضان المعظم لما فيه من استفزاز متعمد لمشاعر المسلمين"، داعية إلى "مناصرة شعب فلسطين لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف".

حركة النهضة تدعو للمنتظم الدولي لـ"التدخل العاجل لإنقاذ الأرواح وفرض احترام المقدسات وعدم تدنيسها وإيقاف الاعتداءات في حق المصلين ورواد المسجد الأقصى"

كما دعت، في بيان لها، المنتظم الدولي إلى "التدخل العاجل لإنقاذ الأرواح وفرض احترام المقدسات وعدم تدنيسها وإيقاف الاعتداءات بالقتل والاعتقال في حق المصلين ورواد المسجد الأقصى طبقًا لمقررات الشرعية الدولية".

وحيّت حركة النهضة "هبة الشعب الفلسطيني ونضالاته على درب تحرير المسجد الأقصى من الاحتلال والتدنيس وإقامة دولته الحرة المستقلة على أرضه العربية"، وفق ما جاء في نص البيان.

بدوره، أدان حزب العمّال، في بيان له، "الهجوم الصهيوني الإرهابي على الشعب الفلسطيني خاصة في مدينة القدس"، منددًا بما يتعرض له المصلّون والسكان من قمع وملاحقة ومنع من التوجه إلى المسجد الأقصى الذي يتعرض إلى الحصار والعدوان والمنع من الدخول لأداء الشعائر الدينية. 

كما ندد بـ"امتداد أيادي جيش الاحتلال إلى فناء المسجد والعبث بمحتوياته، علاوة على التهديد بذبح القرابين داخله بمناسبة أعياد دينية يهودية"، معتبرًا أن ذلك "يمثل إمعانًا في الاعتداء على الشعب الفلسطيني وعلى هويته وأرضه".

حزب العمال يدعو "كل الأحرار في تونس والوطن العربي والعالم إلى إعلاء الصوت وتنشيط كل أشكال التضامن والإسناد مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد آلة الحرب الصهيونية"

واستنكر حزب العمال، في ذات الصدد، ما اعتبره "صمت وتواطؤ الأنظمة العربية دون استثناء"، وفق ما جاء في نص البيان.

اقرأ/ي أيضًا:

تجريم التطبيع.. مبادرات تشريعية متعددة والتفعيل غائب في تونس

لماذا تتصدّر تونس مناهضة التطبيع في موجته الجديدة؟

ودعا الحزب "كل الأحرار في تونس والوطن العربي والعالم إلى إعلاء الصوت وتنشيط كل أشكال التضامن والإسناد مع الشعب الفلسطيني الأعزل في نضاله العادل والمشروع ضد آلة الحرب الصهيونية الوحشية التي تتحرك طليقة الأيدي ومسنودة من أنظمة المنطقة وكبريات الدول والمؤسسات الإمبريالية"، وفق توصيفه.

كما نادى شعب تونس وقواه الوطنية والشعبية إلى ضرورة توحيد الجهود من أجل سن قانون تجريم التطبيع مع العدو الصهيوني الذي قال إن "قيس سعيّد يصر على عدم إصداره"، على حد ما جاء في البيان ذاته.

ومن جهته، عبر التيار الديمقراطي، في بيان له، عن عميق انشغاله من "الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الشعب الفلسطيني  ومقدساته"، مدينًا كل مسارات التطبيع مع العدو الصهيوني ومعتبرًا أنها "خيانة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، وفقه.

ودعا التيار التونسيين إلى "تعبئة كل الإمكانات لإسناد صمود الشعب الفلسطيني وإحباط محاولات التفريط في حقوقه الشرعية"، حسب ما جاء في نص البيان.

وكان الحزب الجمهوري أيضًا، قد أدان، في بيان نشره الاثنين 11 أفريل/نيسان 2022، "جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في الضفة وأراضي 48 وما تعرضوا إليه من "حملة إبادة تستهدف المدنيين بالقتل والترويع والاعتداء السافر على المقدسات في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال".

وطالب السلطات التونسية بـ"الخروج عن صمتها وإدانة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وتصفية وترجمة الشعارات السياسية إلى قرارات والتزام عملي بالانتصار للحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية"، وفق تعبيره.

الحزب الجمهوري يدين "صمت وتواطؤ الأنظمة العربية وانخراطها في مسارات التطبيع على حساب الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني"

كما دعا كل القوى الوطنية إلى "تنسيق جهودها لتسيير الفعاليات الشعبية الداعمة للحق الفلسطيني والرافضة لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني".

وأدان الحزب الجمهوري "صمت وتواطؤ الأنظمة العربية وانخراطها في مسارات التطبيع على حساب الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني"، حسب ما جاء في نص البيان.

واعتبر، في ذات الصدد، أن "المنتظم الدولي قد سقط مرة أخرى في إرساء نظام عالمي يقوم على أسس العدل والحرية واعتماده المعايير المزدوجة في التعاطي مع قضايا الشعوب حسب المصالح الاستراتيجية لقوى الهيمنة الدولية"، وفق تقديره.

اقرأ/ي أيضًا:

"الجمهوري" يطالب السلطات التونسية بإدانة جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني

تونس: مرجعيّة المقاومة والديمقراطية في مواقف الدولة والأحزاب من معركة القدس