الترا تونس - فريق التحرير
خلال اتصال هاتفي على إذاعة ديوان المحلية، مساء الجمعة 6 جانفي/يناير 2023، لاستطلاع موقفه بعد إقالته، تفاجأت مذيعة البرنامج أن والي صفاقس المُقال فاخر الفخفاخ لم يكن على علم بالأمر ولم يقع، وفقه، الاتصال به وإخباره قبل نشر خبر الإقالة للعموم عبر بلاغ للرئاسة التونسية نُشر على صفحتها في فيسبوك.
أقال قيس سعيّد والي صفاقس وكذلك وزيرة التجارة وتنمية الصادرات ونٌشر الخبر في بلاغ للرئاسة على فيسبوك لكن الوالي المُقال لم يعرف بالأمر مسبقًا
وكانت الرئاسة التونسية قد أصدرت بلاغًا مساء الجمعة للقاء جمع قيس سعيّد برئيسة الحكومة نجلاء بودن وتضمن في خاتمته خبر إقالة والي صفاقس وكذلك وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، وهي أولى الإقالات في صفوف حكومة نجلاء بودن.
وفي مداخلته بالإذاعة المذكورة، أكد والي صفاقس المُقال أنه لم يتم إعلامه بقرار إقالته من قبل الرئاسة التونسية، رغم أن تعيينه قد تم من قبل سعيّد نفسه في جوان/يونيو الماضي، موضحًا أنه علم بقرار إقالته عبر اتصال الإذاعة.
في مداخلته الإذاعية، أكد والي صفاقس المُقال أنه لم يتم إعلامه بقرار إقالته من قبل الرئاسة، رغم أن تعيينه قد تم من قبل سعيّد نفسه في جوان الماضي
ودافع فاخر الفخفاخ، عن حصيلة الفترة التي قضاها واليًا/ محافظًا لجهة صفاقس، معتبرًا أن "قرار الإقالة يأتي عقب معلومات مغلوطة وصلت الرئيس حوله"، وفق تقديره.
وفي علاقة بتداول أن إقالته مرتبطة بتأجيل مباراة الترجي الرياضي التونسي والنادي الصفاقسي، التي كانت منتظرة مساء السبت 7 جانفي/يناير الجاري، نفى الفخفاخ ذلك مؤكدًا أنه "طالب بإجراء المباراة وتقدم بمراسلة في الغرض لرئاسة الحكومة" على حد قوله، وهو عكس ما راج سابقًا.
نفى فاخر الفخفاخ أي رابط بين إقالته وتأجيل مباراة الترجي والصفاقسي مؤكدًا أنه "طالب بإجراء المباراة وتقدم بمراسلة في الغرض لرئاسة الحكومة"
وقد أثار عدم إخبار الفخفاخ مسبقًا بخبر إقالته جدلًا على منصات التواصل، وقد دوّنت المذيعة التي تواصلت معه هاتفيًا "هل تعرفون أني أنا من أعلمت والي صفاقس بأنه قد تمت إقالته من منصبه!!.. لقد عزله من منصبه وهو لا علم له! اتصلت به للتنسيق معه حول تعليقه على قرار الإقالة ووجدته لا علم له!".
ونشر إعلامي آخر "الصديقة وجدت خبر إقالة والي صفاقس في صفحة فيسبوك الرئاسة، اتصلت بالوالي فلم يكن على علم.. خجلت وهي على المباشر واعتذرت منه..".
وأثارت الحادثة أيضًا موجة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي، إذ عٌرف عن الوالي المذكور أنه قد دعا سابقًا إلى إغلاق موقع فيسبوك في تونس، مستنكرًا ما اعتبرها "حملات للنقد" على هذه المنصة وقال حينها إنه سيوجه طلبه للرئيس التونسي قبل أن يوضح لاحقًا ويتراجع عن الطلب.
وتداول نشطاء على منصات التواصل بسخرية أن "فيسبوك" لم يلغ بل كان مصدر معلومة إقالة الوالي المذكور.
مع العلم أن الرئاسة التونسية لم توضح أسباب إقالة والي صفاقس أو وزيرة التجارة. ويٌذكر أن جهة صفاقس كانت عرفت خلال الأشهر الأخيرة تواصل مشاكل سابقة بالولاية ومن أبرزها مشكل التصرف في النفايات بصفاقس.
