29-يناير-2020

يتواصل إضراب عمال النظافة منذ عدة أسابيع (صورة أرشيفية/ فتحي بلعيد/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت بلدية مدينة تونس، في بلاغ مقتضب، الأربعاء 29 جانفي/ كانون الثاني 2020، أنه إثر "امتناع عمال النظافة عن العمل، رغم إمضاء اتفاق مع الاتحاد العام التونسي للشغل، تواصل البلدية اللجوء إلى الشركات الخاصة، لتأمين رفع ونقل الفضلات بمختلف الدوائر البلدية لتأمين الحدّ الأدنى من الخدمات".

مطالبة بمنحة خصوصية بـ300 دينار

بدورها، أكدت رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم، في تصريح لإذاعة شمس اف ام، صباح الأربعاء، أن عمال النظافة بالبلدية رفضوا استئناف عملهم رغم البت في جميع المطالب النقابية المعروضة، مشددة على استجابة الطرف الإداري لكل المطالب رغم أنها غير موجودة في اللوائح المهنية ولكن الأعوان رفضوا استئناف عملهم.

سعاد عبد الرحيم: بلدية تونس تعاقدت مع شركات خاصة لرفع الفضلات منذ السبت الفارط ولكن تم تهديدهم ورشقهم بالحجارة ومنعهم من العمل

وبيّنت عبد الرحيم أنه من بين المطالب منحة خصوصية بـ300 دينار شهريًا لكل عون بلدي، مشيرة إلى أن بلدية تونس تعاقدت مع شركات خاصة لرفع الفضلات منذ السبت الفارط ولكن تم تهديدهم ورشقهم بالحجارة ومنعهم من العمل، وفق تصريحاتها.

ظروف عمل مهينة

في المقابل، أكد الكاتب العام للجامعة العامة للعمال البلديين مكرم عمايرية أن إضراب أعوان النظافة التابعين لبلدية تونس لم يكن فقط من أجل مطالب مادية بل أيضًا احتجاجًا على ظروف العمل المهينة في ظلّ غياب أبسط وسائل الحماية خلال العمل والأزياء الخاصة برفع الفضلات.

وبيّن عمايرية، في تصريح لإذاعة موزاييك، الثلاثاء 28 جانفي/ كانون الثاني الجاري، أن أعوان النظافة انتفضوا تبعًا لعدم تفعيل الاتفاقيات الممضاة بين سلطة الإشراف والطرف النقابي، مضيفًا أنهم انتفضوا أيضًا بسبب ظروف العمل المهينة ونقص معدات العمل، ومنتقدًا ظروف الصحة والعمل في المستودعات البلدية التي وصفها بـ"المزرية".

كاتب عام جامعة العمال البلديين: 20 في المائة من أعوان النظافة في تونس فقدوا حاسة الشم

واعتبر أن وضعية عمال النظافة في تونس لن تتحسّن "ما دمنا نطلق على عامل النظافة تسمية زبال"، لافتًا إلى أن التونسيين لا يولون أي قيمة لأعوان النظافة. وكشف أن 20 في المائة من أعوان النظافة في تونس فقدوا حاسة الشم ونسبة غير قليلة أصيبت بـ"البوصفير" (الالتهاب الكبدي).  وأضاف أن أعوان النظافة يتعرّضون يوميًا إلى حوادث الشغل، وإلى اعتداءات تطالهم من قبل المواطنين.

وأكد مساندة الجامعة العامة للعمال البلديين لمطالب أعوان النظافة، مشيرًا إلى أنها في المقابل لا تساند الإضراب وإلى أنها دعت أعوان النظافة إلى العمل وترك المجال للمفاوضات بخصوص مطالبهم. وأوضح أن عددًا من العمال المضربين استجابوا واستأنفوا العمل فيما تطالب مجموعة أخرى بالتحقيق الفوري لبعض المطالب قبل استئناف العمل. وأفاد أنه سيتم عقد جلسة إدارية استعجالية الخميس المقبل للنظر في وضعية العاملين في القطاع في مختلف مناطق الجمهورية.

رئاسة الجمهورية على الخط

وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، قد استقبل مساء الثلاثاء، رئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم، التي أكدت في تصريح إثر اللقاء، أنه تم التطرق إلى الوضع البيئي وإلى وضع بلدية تونس وطلبات أعوان النظافة المضربين عن العمل، والنظر في الحلول الممكنة.

كما استقبل سعيّد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي الذي أعرب عن ثقته في أن قواعد الاتحاد لن يتخلوا عن التزامهم بالواجب الوطني تجاه الوطن بالتوازي مع دفاعهم عن حقوقهم.

 

اقرأ/ي أيضًا:

انقطاع المياه في عدة مناطق من ولاية بنزرت

استمرار إضراب أعوان النظافة في بلدية تونس