09-يناير-2022

خلال الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية الموافق ليوم 8 جانفي من كل سنة (صورة توضيحية/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن وزير الشؤون الاجتماعية مالك الزاهي، السبت 8 جانفي/ يناير 2022، أنّ النسبة العامة للأمية في تونس، تقدّر بحوالي 17.7%، أي ما يعادل حوالي 2 مليون أمّي، مبيّنًا أن "الحاجة الآن متأكدة لمزيد بذل الجهود في مجال محو الأمية لسد منابع الأمية وإيقاف ظاهرة التسرّب المدرسي الذي يغذي هذه الآفة" وفق قوله.

المدير العام للتفقدية العامة للبيداغوجيا بوزارة التربية: نسبة الأمية في تونس تمثل أحد عوائق التنمية والنمو والإبداع الثقافي والحضاري

وتابع الزاهي بمقر جامعة تونس للتعلم مدى الحياة، في إطار الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية الموافق ليوم 8 جانفي/ يناير من كل سنة، أنّه يتم الاحتفال بهذه المناسبة هذا العام تحت شعار "التعلّم مدى الحياة: أيّ فرصة للقضاء على الأمية متعددة الأبعاد؟"، وقال: "تم وضع منصة رقمية تتيح متابعة سير نشاط مراكز التربية الاجتماعية بكل جهات الجمهورية وتقييم أدائها على أساس مؤشرات محددة ووفق تصور يضبط أهدافًا كمية ونوعية لهذا البرنامج".

اقرأ/ي أيضًا: الأمية الرقمية: هل تعمّق "الاستشارة الإلكترونية" عزلة المهمشين في تونس؟

وأكّد وزير التشغيل والتكوين المهني نصر الدين النصيبي، من جهته، أنّ "تونس قطعت أشواطًا عديدة في نشر العلم، وهي تتحمل اليوم تبعات فشل العديد من السياسات العمومية في المجال، مما يتطلب تقييمًا وتقويمًا"، وقال: "محو الأمية وتعليم الكبار وتأطير الصغار حتى لا يتم صناعة أميون جدد هي من ضمن أبرز أولويات هذه الحكومة"، مُعلنًا تفعيل الاتفاقية الثلاثية بين وزارات الشؤون الاجتماعية والتشغيل والتكوين المهني والتربية للعمل على التفعيل الحقيقي لمبدأ التعلّم مدى الحياة.

وقد بيّن المدير العام للتفقدية العامة للبيداغوجيا بوزارة التربية خميس بوعلي، في سياق متصل، أن "نسبة الأمية في تونس تمثل أحد عوائق التنمية والنمو والإبداع الثقافي والحضاري"، متحدثًا عن مدرسة الفرصة الثانية "التي أطلقت للحد من الانقطاع المدرسي وتعمل في السياق نفسه على بناء خطة وطنية للتمدرس في ظروف طيبة بكامل المؤسسات التربوية للحد من هذه الظاهرة التي تمثل سببًا مباشرًا في ارتفاع نسبة الأمية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

مدرسة الفرصة الثانية: ترقيع آخر للجسد التربوي

كيف يمكن تدارك الخلل في المسار التربوي منذ بداية انتشار كورونا؟